يـا حسنـاء قـد آن الأوان
لن التفت اليوم ولا غداً
بالأمس كنتي شمعة مضيئة
واليوم أصبحتي سراب
كان خفقك دائني ودياني
وأساطير الهوى تشاع
وعلى عنقي يسلط سيف السياف
أصبري
أصبري صبر تمزقي كل صباح
تركتي الساعات تلوكُني إنتظار
ما فارقتيني ليكون إليكي ملاذي
بين طيات فؤادي تتصدري
فتشعلي فيه جمراً حراقِ
لا والذي لاقاني بك
بكائك سيخط على شهادة وفاتي
وسجني فيك مؤبد
رضيت به ما دمتي انتي سجاني
لا أجيد الدلال على سواك
فأقهريني
وأرغميني
تجدي في عيناي بارق اليكي تواق
يتوجك ملكة بين الجفن والأهداب
ربما تلقيني
وأخشى بعد لقيانا أن يعز اللقاء
أنثر كلماتك ودعي حروفك تشهقها انفاسي
همشت نفسي يوم أعلنت عنك الغياب
وضعت في زمن بعدما فقدت قلبك المشتاق
بكيتك ... فبكيتيني الأن
وتوسلت لحظة توقف هطول الأمطار
ما نسيت حرفاً من حروفك حتى تعيدها ذكرياتي
احترقت بجمرك
وأنتهيت من بعدك رماد
اقسمت بمن جعلك ضياء عيناي
بأستوطان خفقك في الخفوق
وحلفت لغيرك في قلبي لن يكون لبشر مكان
وسيكون سباتنا تراتيل عشق تنطقها عينانا
فأقدمي يا حسنائي فقد حان الآوان